في فترة معينة من العام، تكسو الخضرة محافظة ظفار جنوبي سلطنة عمان، لتتحول بكاملها إلى جنة استوائية، فجبالها تتزين بالأخضر، مع أمطار موسمية مصحوبة بسحب كثيفة وضباب خلال شهور الخريف.
وتُعرف ظفار بمقومات سياحية طبيعية، وتشتهر بالبخور واللُّبان، وتكثر فيها أشجار النارجيل الاستوائية، المعروفة بجوز الهند.
وتنتشر في المحافظة الكثير من التضاريس، وتجمع طبيعتها الجغرافية بين البيئة الصحراوية والنباتية.
كما تكتسب ظفار مكانة خاصة في التاريخ العُماني الحديث والقديم؛ فهي المدينة التي بدأ منها السلطان العُماني الراحل، قابوس بن سعيد (1940- 2020)، نهضة هذه الدولة الخليجية.
وتقع ظفار في أقصى جنوبي السلطنة، وتتصل من الشرق بمحافظة الوسطى، ومن الجنوب الغربي بالحدود مع اليمن، ومن الجنوب ببحر العرب، ومن الشمال والشمال الغربي بصحراء الربع الخالي.
وتاريخيًا، شكلت ظفار همزة الوصل بين عمان وشرقي إفريقيا، وكانت بوابة عُمانية ضخمة على المحيط الهندي، ومعبرًا لطريق القوافل القديم في جنوبي شبه الجزيرة العربية. المصدر وكالة الأناضول
ماذا يحدث في أشهر الخريف؟
بداية شهر يونيو تبدأ درجات الحرارة بالانخفاض تدريجياً مع برودة ملحوظة في الجبل خصوصاً بعد المغرب، والأمر نفسه ينطبق على منتصف شهر 6 ولكن تبدأ الغيوم تتجمع على الجبال
و يكون الجو خريفي بدون الرذاذ، في بداية شهر يوليو تبدأ الأمطار و الرذاذ على الجبال فقط و ليس في المدن، وبعد منتصف شهر يوليو
يبدأ الرذاذ الكثيف على الجبال والمدن ويستمر حتى نهاية شهر أغسطس، وفي بداية شهر سبتمبر تنقطع الأمطار تدريجياً و تبقى الغيوم لمدة 10 ايام الى اسبوعين وفي منتصف شهر سبتمبر تنقشع الغيوم و تبقى الخضرة فقط لمدة اسبوعين تقريباً ويعتبر فرصة ممتازة لمحبي التصوير الطبيعة الخلابة حيث تخلو الأجواء من الضباب وتظهر المسطحات الخضراء بشكل واضح، بعدها يبدأ الخريف و علاماته بالإختفاء و يبدأ فصل أخر جميل هو الربيع حيث لا مطر لا ازدحامات و تبقى الأشجار يانعة و الحشائش مصفرة و الجو منعش منقول من منصه أضواء